كان يوم الثلاثاء الماضي يوم عطلة في المدرسة جاء إلي داود صباحا وقال اليوم يوم العطلة ، ألا نخرج إلي بستان أو مكان في ضواحي المدينة نرتع ونلعب ونطبخ من الطعام ما نشتهي ونأكل ، ونرجع في المساء قلت هو كذلك ! وأنا كنت أفكر أيضا كيف أقضي هذا اليوم ، ولكن كلمت أخاك سليمان والأخ هاشما والسيد عمر لعلهم يخرجون معنا .
وافق داود على ذلك وكلمهم ، وفرحوا جدا وجاءوا إلى بيتي من ساعتهم وصديقنا خالد فرحنا به وقلنا مرحبا اجتمعنا وقلنا هل نقصد بستانا من بساتين المدينة أو نتوجه إلى ضاحية من ضواحي المدينة .
قال داود وعمر : بل نقصد البستان الكبير في وسط فإن البستان قريب ووقتنا في الذهاب إلى ضاحية من ضواحي البلد .
وقال سليمان وهاشم وأنا معهما : بل نتوجه إلى بعض الضواحي لأنا نريد أن نطبخ الطعام ونقضي النهار في النزهة والطبخ .
فاستقر رأينا على الذهاب إلى الضاحية ، فاكترينا مركبة وصلنا من ساعتنا إلى الضاحية .
وكنا أخذنا معنا الرز واللحم والتوابل والسمن والخضر وأخذنا قدرين وأواني ، وكنا علمنا أن في المحل خبازا فقلنا نشتري الرغيف فإن الرغيف فيه تعب .
اخترنا مكانا ظليلا وكان السيد عمر والسيد هاشم يحسنان الطبخ فولينا أمر الطبخ وساعدهما داود وسليمان .
وتوليت أمر الحطب فذهبت إلى غابة القرية وجئت بالحطب من ساعتي ، ودنا خالد التوابل وذهبت أنا إلى الخباز فاشتريت الأرغفة .
وأدرك الطعام في الساعة الحادية عشرة ، وقد غلبنا الجوع واشتهينا الطعام فأكلنا برغيفة ، وكان الطعام شهيا لذيذا .
وجلسنا نتحدث حتى كان وقت الظهر فأذنت وصلينا جماعة .
وخرجنا بعد الصلاة نزور بعض الآثار ، وفي العصر رجعنا إلى البلد مسرورين .